كيف نعالج انفسنا من الشهوات؟!


إذا استسلم العبد لإشباعها في الحرام لن يكتفي أبدا، وسيشعر دوماً بالقلق وتأنيب الضمير والشعور بالذنب، مما يجعله كئيباً حزيناً..

" وليعلم اللّبيب أن مدمني الشّهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذّون بها وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها".

هذا شعور نفسي يمر به مثلاً كل من مارس العادة السيئة ولو كان من غير المسلمين..
ما العمل إذن؟!
الحل في قول الله تعالى:
( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء 32
لم يقل: لا تزنوا.. بل لا تقربوه..
وهذا إعجاز..
لا تقربوا كل ما يؤدي إلى الزنا ..
الفيديوهات .. القنوات .. الصور .. الأماكن ..
ونحن نعيش اليوم في عالم يموج بالإباحية، وتجارة الإباحية تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، وتغزو بيوتنا، وأجهزتنا، وهواتفنا الذكية والغبية!
حتى أفسدت على المؤمنين صلاتهم، وحوَّلت كثير من الناس إلى حيوانات تركض خلف شهواتها.
وانكسرت روح المؤمن وانجرحت الفطرة السوية.
وهذا داء تساوى فيه النساء والرجال..
إنها حرب من أخطر الحروب؛ لأنها تتسلل إلى مخادعنا وأطفالنا دون أن نشعر، وتحطِّم نفوسنا إن لم ننتبه لها.
ولا نستطيع الهرب؛ لأنها صارت في كل مكان
هل الحل في الزواج؟!
للأسف ... لا ليس كليا
هناك من المتزوجين من يعانون نفس المشكلة! وكم من الزيجات دُمِّرت بسبب هذا الداء!
لا مهرب منها إلا بالتحصن بحصن التقوى والخوف من الله، ولابد من قرار حازم بالإقلاع.



لا تعني هذه الآية مجرد عدم الوقوع في الزنا، بل وكل ما يؤدي إلى الزنا.


ويبتعد عنك فقط حين تكون وسط الجماعة.


تعليقات
إرسال تعليق