تَشْطِيْرُ الْقَصائِدِ الْـوَتْرِيَّةِ﴿حَرفُ الْبَـاءِ﴾ النظم: من فيض الحضرتين على سَيِّدى الإمام الحاج أحمد ابو الحسن رضي الله عنه
صَلَاةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ مَاالْمِسْكُ أَطْيَبُ عَـلَـىْ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ طَـهَ الْمُقَــرَّبُ
وَآَلٍ وَأَصْحَـــابٍ وَتَــــابِــعِ تَــابِــعٍ مَتَىْ مَا الْخُوَيْـدِمُ فِىْ مَدِيحِكَ يَطْنِبُ
غَيَّاثُ الْوَرَىْ مَأْمَنُ إِلَىْ كُلِّ مُؤْمِـنٍ فَلَـوْلَاهُ مَـا كُنـَّــا وَمَـا بُـلِــغَ المُنَـى
﴿بِنُوْرِ رَسُـوْلِ اللهِ أَشْـرَقَـتِ الـدُّنَـا فَفِـىْ نُوْرِهِ كُلُّ يَجِـىْءُ وَيَــذْهَــبُ﴾
وَأَهْـدَانَـا رَبُّ النَّـاسِ أَكْمَـلَ نِعْمَــةٍ هُوَ الْمُصْطَفَىْ لِلنَّاسِ فَضْـلًا وَمِنَةً
﴿بَرَاهُ جَلَالُ الْحَـقِّ لِلْخَلْـقِ رَحْمَـةً فَكُـلُّ الْــوَرَىْ فِـيْ نُــوْرِهِ يَتَقَــلَّبُ﴾
وَأَنْبَــأُ كُــلَّ الــرُّسْـــلِ أَنَّــهُ قَــــادِمٌ وَيَـدْعُـوْ إِلَـىْ التَّوْحِيْدِ لِلْكُفْرِ هَـادِمٌ
﴿بَــدَا مَجْدُهُ مِــنْ قَبْـلِ نَشْـــأَةِ آدَمٍ وَأَسْمَاؤُهُ فِىْ الْعَرْشِ مِنْ قَبْلُ تُكْتَبُ﴾
وَأَسْـرَارُهُ فِىْ كُلِّ مُرْسَلٍ قَدْ سَـرَتْ وَسُحُبُ النَّـدَا مِنْـهُ عَلَيْهِمْ أَمْطَـرَتْ
﴿بِمَبْعَثِـهِ كُـلُّ النَّبِيِّيْـــنَ بَشَّـــــرَتْ وَلاَ مُـرَسْـلٌ إِلَّا لَهُ كَـانَ يَخْطُــبُ﴾
عَلَـتْ فَـوْقَ كُـلِّ الْأَنْبِيَـاءِ سِمَـــاتُـهُ وَكُــلٌّ تَمَـنَّى يَكُــوْنُ مُــلَازِمَ ذَاتِــهِ
﴿بِتَـوْرَاةِ مُوْسَىْ نَعْتُـه وَصِفَــاتُــهُ وَإِنْجِيْلُ عِيْـسَىْ بِالْمَدَائِحِ يُطْنِــبُ﴾
نَبِــــىٌّ ذَكِــىٌّ لِلْهِــدَايَـــةِ يُعْـــــرِّفُ شَفُـوْقٌ رَءُوْفٌ بِالْـوَرَىْ يَتَلَطَّـــفُ
﴿بَشِيْـــرٌ نَــذِيْـرٌ مُشْفِــقٌ مُتَعَطِّـفُ رَؤُوْفٌ رَحِيْــــمٌ لِلْإِلَــهِ يُقَـــــرِّبُ﴾
إِلَىْ قَـابِ قَـوْسَيْــنِ الْإِلَـهُ لَـهُ دَعَــا وَقَـــــــالَ لَــهُ ادْنُ وَمِــنِى تَمَتَّعَـــا
﴿بِأَقْدَامِهِ فِىْ حَضْرَةِ الْقُـدْسِ قَدْ سَعَىْ رَسُوْلٌ لَهُ فَوْقَ الْمَنَاصِبِ مَنْصِبُ﴾
وَفِـىْ لَيْـلَةٍ كَــانَ الْحَبِيْــبُ وَحِبِـــهِ وَمَازَاغَ طَرْفًا وَهُوَ فِىْ قُرْبِ قُرْبِهِ
﴿بِأَعْـلَىْ السَّمَـا أَمْسَـىْ يُكَلِّـمُ رَبَّـهُ وَجِبْــرِيْـلُ نَاءٍ وَالْحَبِيْـبُ مُقَــرَّبُ﴾
وَحَفِظْتَنَــا بِـهِ مِـنْ شَـرِّ كُلِّ مُلِمَــةٍ وَجَعَلْتَنَـا بالـدِّيْـنِ فِىْ أَسْمَـىْ قِمَــةٍ
﴿بِعِــزَّتِــهِ سُــدْنَـا عَلَـىْ كُـلِّ أُمَّــةٍ وَمِلَّتُنَـا فِيْهَـا النَّبِيُّـــوْنَ تَـرْغَــبُ﴾
شَفَـانَـا بِنُـوْرِ الدِّيْـنِ مِـنْ كُـلِّ عِـلَةٍ وَقَـانَــا مِـنَ الْأَعْـدَاءِ مِـنْ كُـلِّ زِلَّةٍ
﴿بِهِ مَكَّـةُ تُحْمَى بِــهِ الْبَيْـتُ قِبْــلَةٌ بِهِ عَـرَفَاتٌ نَحْوَهَا النُّجْبُ تُجْذَبُ﴾
شَمَـائِـلُهُ النُّـدْمَــانُ وَهْــوَ نَدِيمُهَــا وَقَــدْ شَـرِبُـوْهَـا مِنْ لَدُنْ رَحِيْمِهَـا
﴿بِرَيَّـاهُ طَـابَـتْ طَيْبَــةٌ وَنَسِيْمُهَــا فَمَـاالْمِسْكُ مَاالْكَافُوْرُ رَيَّاهُ أَطْيَبُ﴾
وَلَــــوْلَا جَمَـالُـكَ بِالْجَـــلاَلِ مُلَثَّـــمٌ لَكَــانَ جَمِيْــعُ الْخَلْـقِ فِيْـكَ تَتَيَّمُـوا
﴿بَهِـىٌّ جَمِيْـلُ الْـوَجْـهِ بَـدْرٌ مُتَمَّــمُ صَبَــاحُ رَشَـادٍ لِلضَّـلاَلَةِ مُـذْهِـبُ﴾
أَلَا يَاحُـدَاةَ الْعِيْـسِ نَحْوَهَـا يَمِّمُــوْا وَأُحْدُوْا لَنَا باسْمِ الْحَبِيْبِ وَهَمْهِمُوْا
﴿بِمَنْ أَنْتَ يَاحَادِىْ النِّيَاقِ مُزَمْـزِمُ أَرَى الْقَوْمَ سَكْرَى وَالْغَيَاهِبُ تَلْهَبُ﴾
وَلَمَـا دَنَـوْنَـا قَــدْ رَأَيْنَــا الْمَشْهَـــدَ وَسَـارَ لِشَــوْقِيْ الاشْتِيَـاقُ مُجَــدَّدُ
﴿بُـدُوْرٌ بَدَتْ أَمْ لَاحَ وَجْـهُ مُحَمِّــدِ وَصَهْبَاءُ دَارَتْ أَمْ حَدِيْثُكَ مُطْرِبُ﴾
رَكِبْنَـا مَطَـايَـا الشَّوْقِ وَهْىَ تُقِلُّنَــا وَفِى الْبِيْـدِ أَنْــوَارُ الْحَبِيْـبِ تَـدُلُّنَــا
﴿بِـأَرْوَاحِنَـا رَاحُ الْحَجِيْـجِ وَكُلُّنَـــا نَشَاوَى كَأَنَّ الرَّاحَ فِىْ الرَّكْبِ تُشْرَّبُ﴾
أَتَيْنَـاكَ نَطْــوِىْ الْبِـيْـدَ يَـامَحْبُـوبَنَـا وَكُلُّ الْمُنَى رُؤْيَــاكَ يَـا مَقْصُـوْدَنَـا
﴿بِأَوْصَافِـهِ الْحُسْنَىْ تَطِيْبُ قُلُوْبُنَـا وَتَهْتَـزُّ شَـوْقاً وَالـرَّكَائِبُ تُطْـرَبُ﴾
أَتَــوْهَـا وَقَـدْ بَلَغُــوْا بِهَــا آمَالَهُــمْ وَقَـدْ شَهِــدُوا فِيَهَـا لِبَـدْرِ جَمَالِهِـمْ
﴿بِطَيْبَةَ حَطَّ الصَّالِحُـوْنَ رِحَـالَهُـمْ وَأَصْبَحْتُ عَنْ تِلْكَ الأَمَاكِنِ أُحْجَبُ﴾
وَأَشْكُـوْ إِلَيْـكَ سَيِّـدَ الْخَلْقِ حَـالَـتِىْ وَأَنْـتَ عَلِيْـمٌ فِىْ غِنىً عَنْ مَقَـالَتِى
﴿بِـذَنْبِى وَأَوْزَارِيْ حُجِبْتُ بِـذَلَّـتِى مَتَى يُطْلَقُ الْعَانِى وَطِيْبَـةُ تَقْـرُبُ﴾
سِوَاكَ رسُولَ اللهِ مَنْ أرْجُوْ نَجْدَتِى وَأَنْتَ أَمَانِى يَـوْمَ حَشْـرِىْ وَحُجَّتِى
﴿بِـذُلِّى بِـإِفْلاَسِى بِفَقْـرِى بِفَـاقَـتِى إِلَيْكَ رَسُولَ اللهِ أَصْبَحْتُ أَهَــرَبُ﴾
أَيُضَــامُ عَبْــدٌ قَـدْ تَمَسَّكَ بِالْعُـــرَىْ وَأَنْـتَ لَهَـا يَوْمَ القِيَامَـةِ بِـلَا مِـرَى
﴿بِجَاهِكَ أَدْرِكْنِى إِذَا حُوْسِبَ الْوَرَى فَـإِنِّىْ عَلَيْـكُمْ ذَلِكَ الْيَـوْمَ أُحْسَـبُ﴾
إِذَا جَاءَ يَوْمُ الحَشْرِ سَاءَتْ حَالَتِى نَجَـاتِى تَفَضَّــلْ إِنْ قَبِـلْتَ لِمَدْحَـتِى
﴿بِمَـدْحِـكَ أَرْجُـوْ اللهَ يَغْفِــرُ ذَلَّتِـى وَلَوْ كُنْتُ عَبْدًا طُوْلَ عُمْرِىَ أُذْنِبُ﴾
#النظم: مِـنْ فَيْـضِ الْحَضْــرَتَيْــنِ عَلَىْ الْإِمَـامِ أَبُـوْ الْمَحَـاسِنِ وَالْحُسْـنِ سيدى الْعَـارِفُ بِاللهِ تَعَـالَىْ أبو محمد الْحَاجُّ / أَحْمَدُ أَبُوْ الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَىْ عَنْهُ
تَشْطِيْـرُ الْقَصَـائِـدِ الْـوَتْـرِيَّـةِ فِيْ مَـدْحِ خَيْـــرِ الْبَــرِيَّـةِ صَـلَّىْ اللهُ عَلَيْـهِ وَعَــلَىْ آلِهِ وَصَحْبِـهِ وَسَـلَّمَ تَسْلِيْمـًا كَثِيْــرًا﴾ ﴿ حَرْفُ الْبَاءِ﴾
لِلْإِمَـامِ أَبِـيْ عَبْـدِ اللهِ مَجْـدِ الـدِّيْـنِ مُحَمَّــدٍ بْـنِ أَبِـيْ بَكْــرٍ بْـنِ رَشِيْــدٍ الْبَغْـــدَادِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْــهُ وَأَرْضَــاهُ
تعليقات
إرسال تعليق