دراسات اجتماعية الصف السادس الابتدائى المنهج الجديد 2024
جَزَى اللهُ عَنَّا سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ مَا هُوَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَايَلِيقُ بِكَمَالِهِ
هدية ثمينة .. نُهْدِيها إلى المشغبين على منهج الأزهر .. ورجاله!
بقلم: خادم الجناب النبوي الشريف
محمد إبراهيم العشماوي
أحد أسانيد الرواية التي تحمل بها شيخنا العلامة المحدِّث الدكتور أحمد معبد عبد الكريم؛ كتاب [فتح المغيث .. بشرح ألفية الحديث]، للإمام السخاوي - وهو أكبر موسوعة علمية في علوم الحديث - والذي ختمه اليوم في الجامع الأزهر الشريف، بعد قراءة له دامت نحو عشر سنوات - الإسناد المصري، وهو المسلسل بالسادة الصوفية القاوُقْجِيَّة الشاذلية - رضي الله عنهم - في أوله؛ إذ يرويه شيخنا الدكتور أحمد معبد، عن شيخه الولي المحدث أبي المحاسن محمد سعد بدران الدمياطي المصري القاوقجي الشاذلي، عن شيخه الولي المحدث السيد أبي النصر محمد بهاء الدين بن محمد القاوقجي الشاذلي الطرابلسي المصري، عن أبيه وشيخه الولي المحدث السيد أبي المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الشاذلي الطرابلسي المصري، عن شيخه الولي المحدث سيدي محمد البَهِيِّ الطنتدائي - نسبة إلى طنطا - الشاذلي، صاحب المسجد والمرقد الشهير، المجاور لمسجد سيدي أحمد البدوي، شيخ الشاذلية في عصره، عن شيخه الولي المحدث العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي الحسيني، محدث الديار المصرية .. إلى آخر الإسناد!
وأما الإسناد الآخر الذي يروي به الكتاب، عن السيد عبد الله بن الصِّدِّيق الغُماري، ففيه جدُّنا، من وافق اسمُنا اسمَه، ونسبتُنا نسبتَه، العلامة المحدِّث الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى حجازي العَشْماوي، محدث الديار المصرية، وفقيهها، في القرن الثاني عشر!
وهو آخر شيوخ الحافظ مرتضى الزبيدي بالإجازة، وقد ذكره الزبيدي في [ألفية السند] وامتدحه قائلا:
ومنهمو إمامُ كلِّ راوي
محمدُ بنُ أحمدَ العَشْماوي!
شيخُ الحديثِ الألمعيُّ المُسْنِدُ
ذو السندِ العالي الفقيهُ الأوحدُ!
وفُزْتُ بالإجازةِ الغرَّاءِ
بها عَلَوْتُ سُمُكَ السماءِ!
وقد ترجمتُ له ترجمة موسعة، لم تُطبع حتى الآن!
وإنما ذكرت ذلك؛ تنبيها لكل من يرمي الأزهر الشريف ورجاله بالشرك والبدعة؛ لاختصاصه بالمذهب الأشعري، والمنهج الصوفي، فها هي علوم الإسلام كلها؛ لا تخلو أسانيدها من السادة الأشاعرة، والسادة الصوفية!
فليكونوا صادقين مع أنفسهم، فليتركوا الإنكار على الأزهر ورجاله، أو ليتركوا أخذ الإجازة منهم، حتى لا يقعوا في التناقض!
وبعد: أفما آن لهؤلاء أن يعقلوا، ويثوبوا إلى رشدهم؟!
تعليقات
إرسال تعليق