القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

تحميل كتاب الامتحان دراسات الصف الاول الاعدادى المنهج الجديد 2025

 تحميل كتاب الامتحان دراسات  الصف الاول الاعدادى المنهج الجديد 2025 

 

من كرامات "خالد بن الوليد" –رضي الله عنه-
في أثناء حصار "خالد بن الوليد" لحصن (بقيلة) أحد حصون الحيرة ، جعلوا يرمونه بالحجارة حتى نفذت ، فقال "ضرار بن الأزور" : «ما لهم مكيدة أعظم مما ترى».
فبعث إليهم "خالد" : «ابعثوا إلي رجلًا من عقلائكم أسائله ، ويخبرني عنكم».
فبعثوا إليه "عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغساني" ، وهو شيخ كبير في السن ، فأقبل يمشي إلى "خالد" ، وكان بيده قارورة من السم يقلبها في يده.
فقال له "خالد" : ما هذا معك؟!.
قال: «هذا سم».
فقال له "خالد": «وما تصنع به؟».
قال: «أتيتك فإن رأيت عندك ما يسرني ويوافق أهل بلدتي قبلته وحمدت الله ، وإن كانت الأخرى لم أكن أول من ساق إليهم ضيمًا وبلاء فأشرب السم وأستريح ، فإنما بقي من عمري يسير».
فقال "خالد": «هاته».
فوضعه في يده ، فقال "خالد" : «بسم الله وبالله رب الأرض ورب السماء الذي لا يضر مع اسمه داء».
ثم شربه ، فتجلته غشية ، فضرب ذقنه على صدره ، ثم رفعها فلم يضره شيء.
فرجع "عبدالمسيح" إِلَى قومه ، وقال: «يا قوم جئتكم من عند شيطان شرب سم ساعة فلم يضره ، صالحوه وأخرجوه عنكم».
فصالحوا "خالد" على مائة ألف ألف درهم.
شرب "خالد بن الوليد" للسم كان ثقة منه بالله ، وتوكلًا عليه ؛ بغرض نصرة دين الله ، وإرهاب الكفار ، وتقوية إيمان المسلمين ، من كراماته رضي الله عنه.
قال شيخ الإسلام "ابن تيمية" : «من السلف من يأتي بالآيات دلالة على صحة الاسلام ، وصدق الرسول».
*** المصادر:
- تاريخ إبن كثير .
 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات